أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر هي أقدم دولة عرفها التاريخ، فعلى أرضها كُتبت أولى حروف الحضارة، وشهد العالم ميلاد بلد الفن والفكر والكتابة والعقيدة، التي ألهمت شعوب الأرض عبر العصور.

وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، إن مصر القديمة كانت منبعًا للحكمة، ومن ضفاف نيلها انطلقت أنوار المعرفة لتضيء طريق الإنسانية نحو الحضارة والتقدم، مشيرًا إلى أن صروح الحضارة تُبنى في أوقات السلام وتزدهر بروح التعاون بين الشعوب.

وأضاف الرئيس أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل فصلًا جديدًا في تاريخ الوطن العريق، لافتًا إلى أنه أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، هي حضارة مصر الخالدة التي لا ينطفئ بريقها أبدًا.

فعاليات عالمية تحتفي بميلاد المتحف

انطلقت فعاليات الافتتاح رسميًا اليوم، في حدث يمتد على مدار ثلاثة أيام متتالية، ليكون احتفالًا عالميًا بالحضارة المصرية القديمة.

وتضمنت الاحتفالات عروضًا فنية وثقافية مبهرة تمزج بين عبق التاريخ وحداثة الفن المعاصر، بمشاركة نخبة من الفنانين المصريين والعالميين، إلى جانب عروض إضاءة وموسيقى تصويرية تحكي قصة مصر عبر العصور.

وشهد الحفل حضور عدد من قادة الدول والشخصيات الدولية البارزة، وممثلين عن المنظمات الثقافية العالمية، في مشهد يعكس مكانة مصر كمركز للإرث الإنساني ومهدٍ للحضارات.

ومن المقرر أن يفتح المتحف أبوابه تدريجيًا أمام الجمهور بعد الافتتاح الرسمي، مع تنظيم جولات تعريفية وإطلاق سلسلة من الفعاليات التعليمية والثقافية للزوار من داخل مصر وخارجها، في خطوة تهدف إلى تعزيز السياحة الثقافية وجعل المتحف وجهة عالمية دائمة.