التهاب البروستاتا يهدد ملايين الرجال.. تعرف على الأسباب الخفية والعلاج الفوري

يُهاجم التهاب البروستاتا ملايين الرجال سنويًا، مسببًا ألمًا في الحوض وأسفل الظهر، صعوبة في التبول، تورمًا، وحرقانًا أحيانًا أثناء التبول أو القذف. وتوضح دراسة حديثة لمؤسسة جونز هوبكنز الطبية أن الالتهاب قد يكون بكتيريًا أو غير بكتيري، حادًا أو مزمنًا، وأن أسبابه متنوعة، تشمل العدوى البكتيرية، نمط الحياة، والعوامل المجهولة.
تسبب البكتيريا مثل الإشريكية القولونية والكليبسيلا والزائفة الزنجارية التهاب البروستاتا، حيث يعاني الرجال المصابون من حمى، قشعريرة، كثرة التبول المؤلم، وأحيانًا ألم أثناء القذف. وتؤكد الدراسات أن المضادات الحيوية تحت إشراف طبي ضرورية لعلاج الالتهاب البكتيري الحاد ومنع المضاعفات.
تنتقل البكتيريا أحيانًا من الأسنان واللثة وأمراض الأنف والأذن إلى البروستاتا، بحسب دراسة منشورة في Urology Journal 2024، ما يزيد احتمال الالتهاب المزمن. ويشير الباحثون إلى أن الاهتمام بصحة الفم والأنف والأذن يقلل من فرص الإصابة.
يزيد الخمول البدني والجلوس الطويل على الأسطح الصلبة من احتقان الأوردة في الحوض، ما يؤدي إلى تهيج البروستاتا والتهابها، حسب دراسة الجمعية الأمريكية لأمراض المسالك البولية 2023. ويُنصح بممارسة الرياضة بانتظام وتقليل الجلوس الطويل لتخفيف الضغط على المنطقة.
تسبب قلة النشاط الجنسي ركود إفرازات البروستاتا، ما يعزز احتمالية الالتهاب المزمن، وأكدت دراسة أوروبية حديثة أن الانتظام في النشاط الجنسي الصحي يساعد على تدفق الإفرازات والوقاية من الالتهابات.
يعتمد العلاج على نوع الالتهاب وشدته، وقد يشمل المضادات الحيوية، مسكنات الألم، حاصرات ألفا لتسهيل التبول، جلسات تدليك البروستاتا، مغاطس الماء الدافئ، وتمارين تقوية عضلات الحوض. وفي حالات نادرة، قد يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا.
ينصح الأطباء بمراجعة طبيب المسالك البولية فورًا عند ملاحظة ألم مزمن في الحوض، صعوبة في التبول، أو ألم أثناء القذف، إذ إن الكشف المبكر والعلاج المناسب يحمي من المضاعفات المزمنة ويحافظ على صحة الرجل بشكل عام.
تابعونا على احتواء نيوز لمزيد من المقالات الصحية والنصائح الطبية الهامة للحفاظ على صحتك وصحة أسرتك.






