يعاني كثير من الرجال والنساء من زيادة الوزن المفاجئة رغم عدم تغيير النظام الغذائي أو النشاط البدني، وهو أمر يثير القلق لأنه قد يكون مؤشرًا على مشكلات صحية كامنة. وأكدت أحدث الدراسات العلمية أن الأسباب متعددة، وتشمل الهرمونات، الأدوية، ونمط الحياة.

تسبب اختلالات الغدة الدرقية زيادة الوزن المفاجئ، إذ يؤدي انخفاض إفراز هرمونات الغدة إلى بطء عملية الأيض وتراكم الدهون. وأظهرت دراسة منشورة في Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism 2024 أن العلاج الهرموني المناسب يعيد معدل الأيض الطبيعي ويقلل الوزن تدريجيًا.

تؤدي مشكلات الغدة الكظرية، مثل متلازمة كوشينغ، إلى تراكم الدهون حول البطن والوجه. وأكدت الدراسات أن ارتفاع هرمون الكورتيزول المزمن نتيجة التوتر النفسي أو المرض يزيد من احتمالية زيادة الوزن المفاجئة.

تساهم الأدوية مثل بعض مضادات الاكتئاب، أدوية السكري، أدوية ضغط الدم، وحبوب منع الحمل في زيادة الوزن. وأوضحت دراسة نشرتها Mayo Clinic 2023 أن مراجعة الطبيب لتعديل الدواء أو الجرعة تساعد على الحد من الوزن غير المبرر.

يزيد الخمول البدني وقلة الحركة من تراكم الدهون حتى مع تناول سعرات حرارية معتدلة. وأكدت دراسة من جامعة هارفارد 2024 أن ممارسة الرياضة يوميًا لمدة 30 دقيقة تقلل بشكل ملحوظ من خطر زيادة الوزن المفاجئ.

تؤدي العادات الغذائية الخاطئة والإجهاد النفسي وقلة النوم إلى زيادة الوزن بسرعة، إذ أظهرت دراسة في Obesity Reviews 2023 أن النوم أقل من 6 ساعات يزيد هرمون الجوع ويقلل هرمون الشبع، مما يدفع لتناول المزيد من الطعام.

يعتمد العلاج الفعال على تحديد السبب الرئيسي، ويشمل: العلاج الهرموني للغدد، تعديل الأدوية المسببة، ممارسة الرياضة، اتباع نظام غذائي متوازن، وتحسين النوم وإدارة التوتر.

ينصح الأطباء بمراجعة أخصائي الغدد الصماء أو التغذية عند ملاحظة زيادة الوزن المفاجئة، إذ قد تكون علامة مبكرة لمشكلات صحية تحتاج تدخلًا عاجلًا.

تابعونا على احتواء نيوز لمزيد من المقالات الصحية والنصائح العلمية للحفاظ على صحتك ووزنك المثالي.