التغذية العلاجية وعلاقتها بالصحة النفسية

التغذية العلاجية وعلاقتها بالصحة النفسية: كيف يؤثر الطعام في مشاعرنا؟
في السنوات الأخيرة، لم يعد الاهتمام بالتغذية يقتصر على الوزن أو الشكل الخارجي، بل امتد ليشمل الصحة النفسية والعقلية أيضًا. فالدراسات الحديثة تشير إلى أن نوعية الطعام الذي نتناوله تؤثر مباشرة على المزاج، والطاقة، ومستوى القلق والاكتئاب.
🧠 التغذية النفسية… المفهوم الجديد للصحة
المصطلح العلمي “Psychonutrition” أو التغذية النفسية أصبح من المفاهيم الحديثة في الطب النفسي.
يعتمد هذا التوجه على فكرة أن الدماغ، مثل أي عضو آخر في الجسم، يحتاج إلى تغذية سليمة ليعمل بكفاءة.
فالأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا 3، والفيتامينات (B، D، E)، والمعادن (الزنك والمغنيسيوم)، تلعب دورًا مباشرًا في تكوين النواقل العصبية المسؤولة عن تحسين المزاج وتنظيم المشاعر.
🍎 أطعمة تساعد على التوازن النفسي
الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين: غنية بأوميغا 3 التي تقلل من أعراض القلق والاكتئاب.
المكسرات والبذور: تحتوي على المغنيسيوم الذي يساعد على تهدئة الجهاز العصبي.
الخضروات الورقية مثل السبانخ والجرجير: غنية بحمض الفوليك المهم لصحة الدماغ.
الشوكولاتة الداكنة: تحفز إفراز السيروتونين، “هرمون السعادة”.
☕ ما الذي يجب تقليله؟
الإكثار من السكر الأبيض، والمشروبات الغازية، والأطعمة المصنعة يرفع مستوى الالتهاب في الجسم، مما يؤثر سلبًا على توازن الهرمونات العصبية، ويزيد من القلق والتوتر.
🌸 العلاقة بين الأمعاء والعقل
يُعرف الجهاز الهضمي اليوم باسم “الدماغ الثاني”، لأنه يحتوي على ملايين الخلايا العصبية ويتأثر بالحالة النفسية.
توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء (الميكروبيوم) يرتبط بتحسن المزاج، لذا فإن تناول الزبادي، والكفير، والأطعمة المخمرة يساهم في تحسين الصحة النفسية من الداخل إلى الخارج.
💬 خلاصة احتواء
الصحة النفسية تبدأ من المائدة، والجمال الداخلي ينعكس على الجمال الخارجي.
فاحرص على أن يكون طعامك دواءك، لا مصدر توترك.






