وفد جمعية الصداقة للمكفوفين يشارك في ملتقى «النور في الثقافة» ويبدع في رسم لوحةٍ فنيةٍ وفكريةٍ تُضيء المشهد العربي

شارك وفد جمعية الصداقة للمكفوفين بمملكة البحرين في ملتقى "النور في الثقافة" الذي نظمته جمعية النور للمكفوفين في مسقط – سلطنة عُمان، بمشاركة ممثلين من أربع عشرة دولة عربية، ليؤكد الوفد البحريني من خلال مشاركته أن الثقافة قادرة على توحيد القلوب وبناء جسور الإلهام والتفاهم الإنساني.

وترأست الوفد السيدة نبيلة عبد الرحمن البلوشي، عضو مجلس إدارة الجمعية، وضم الوفد كلاً من الدكتور عباس حسن القصاب، والأستاذ عبد العزيز صالح الحمري، والأستاذ علي أحمد عبد الرحيم، والأستاذ علي حسن العليوي، والآنسة غدير إبراهيم نصيف، والسيدة أمينة عبد الرضا كاظم.

وقدّم الوفد البحريني مشاركةً ثرية ومتنوعة جسّدت روح الإبداع والتكامل بين الفن والفكر. فأبدعت الفنانتان نبيلة البلوشي وغدير نصيف في رسم لوحاتٍ عكست عمق الحس الجمالي وقدرة الفنان الكفيف على تحويل اللون إلى لغةٍ تنطق بالمشاعر، فيما قدّم علي أحمد عبد الرحيم عزفًا مميزًا على آلة الأكورديون، أضفى به طاقةً حيويةً على الأجواء، وتبعه علي حسن العليوي بعزفٍ راقٍ على الكمان امتزج فيه الإحساس الفني بروح الإلهام.

وفي الجانب الفكري، طرح الدكتور عباس القصاب ورقته العلمية بعنوان «المصادر المعرفية للمكفوفين»، التي تناول فيها أهمية تطوير أدوات الوصول إلى المعرفة في العالم العربي، فيما قدّم الأستاذ عبد العزيز الحمري ورقته الفكرية «الثقافة والفن والإعلام منظومة متكاملة لتمكين الكفيف العربي»، مؤكداً دور هذه المنظومة في بناء صورة إيجابية للمكفوفين وكسر الحواجز الاجتماعية والثقافية أمامهم.

وأشاد المشاركون في الملتقى بما قدمه الوفد البحريني من رؤى فكرية وإبداعات فنية حملت رسالة إنسانية عميقة تؤكد أن الكفيف قادر على الإسهام في إثراء المشهد الثقافي العربي. كما عبّر وفد جمعية الصداقة للمكفوفين عن فخره بهذه المشاركة التي أتاحت تبادل الخبرات والتجارب، وعكست رسالة الجمعية القائمة على الدمج والتمكين والمساواة، في إطار تعاونٍ ثقافي عربيٍ يكرّم الإنسان المبدع مهما اختلفت قدراته.

📍 تابعوا المزيد من قصص الإبداع والتمكين لذوي الهمم عبر
🔗 احتواء نيوز | ehtwaanews.com