من القوقعة إلى الريجنسي.. شاب بحريني كتب قصته بإصراره

حسين عاشور، شاب بحريني عنده 20 سنة، وُلد فاقد السمع، لكن ما استسلمش. بالعكس، حوّل التحدي لدافع يخليه يعيش حياته بطموح وشغف ما يخلصوش.
بدأت الرحلة سنة 2007، وهو عنده سنتين، لما عمل عملية زراعة قوقعة. من بعدها، بدأت الحياة تنطِق! سمع، وتكلم، وتفاعل مع الناس، وبدأت مرحلة جديدة مليانة أمل وتعب ومثابرة.
درس حسين في الكويت، وهناك واجه أكبر صدمة في حياته لما فقد والدته. الألم كان كبير، لكنه ما خلاش الحزن يغلبه. رجع البحرين، وكمل دراسته في مركز شيخان الفارسي للتخاطب الشامل، واشتغل على نفسه لحد ما حصل شهادة الثانوية، بإصرار يقول إن "مفيش مستحيل".
ما اكتفاش بالدراسة، وقرر يبني مستقبله العملي بنفسه. اتعلم السواقة، وخد الرخصة، واشتغل في فندق الريجنسي، وهناك كانت البداية الحقيقية لطريقه المهني. واللي يعرفه، يعرف قد إيه حسين دايمًا أنيق وفخور بشغله ومسؤوليته.
وبره الشغل، حسين عنده اهتمامات كتير بتكشف عن شخصيته الجميلة. بيلعب تنس وريشة طايرة، وبيحب التصوير والمونتاج، وكمان عضو نشيط في نادي توستماسترز "العزم" اللي بيقف فيه على الميكروفون بكل ثقة، ينقل تجاربه ويزرع الأمل في قلوب الناس.
وبيفاجئك أكتر لما تعرف إنه شاطر في الطبخ، وبيعتبر المطبخ عالمه الخاص اللي بيبدع فيه على طريقته. أما أغلى هدية في حياته فكانت كاميرا احترافية من والده، فتحت له باب جديد للتعبير عن نفسه بعدسة الأمل.
النهارده، حسين عاشور بقى رمز للإرادة الحقيقية، بيأكد إن القوة مش في السمع ولا في الكلام، لكنها في القلب اللي ما يعرفش يستسلم.
قصته مش بس حكاية نجاح… دي حكاية إنسان قرر يسمع صوته من جوه، ويخلي العالم كله يسمعه بطريقته.






